3 سجناء يحاولون الهرب أثناء نقلهم لفحص الدم

3 سجناء يحاولون الهرب أثناء نقلهم لفحص الدم


محمد فودة ــ دبي


تعرّض ضابط ووكيل وعنصر شرطة للاعتداء من جانب ثلاثة موقوفين حاولوا الهرب أثناء نقلهم من إدارة مكافحة المخدرات إلى إدارة الأدلة الجنائية لإجراء فحص دم لهم، وتمكن أحدهم من الفرار مستغلاً وجود أعمال صيانة في السور المحيط بالقيادة العامة لشرطة دبي، بعدما سرق سيارة. لكن الشرطة قبضت عليه بعد خمس ساعات في إمارة رأس الخيمة.

وقال القائد العام لشرطة دبي بالوكالة اللواء خميس مطر المزينة خلال مؤتمر صحافي إن المتهمين الثلاثة من مواطني الدولة، ويقضون عقوبات في السجن المركزي في دبي تراوح بين 13 و24 عاماً بتهم مختلفة منها تعاطي المخدرات والسرقة والتهديد والاغتصاب، ونقلوا إلى القيادة العامة لإجراء فحوصات لهم عقب القبض على متهم يعمل في شركة مسؤولة عن توريد الغذاء إلى السجن المركزي في دبي متلبساً بإدخال مواد مخدرة إلى السجن بالتعاون مع اثنين من المواطنين سبق لهما قضاء عقوبة السجن.


وأضاف المزينة أنه تم إجراء حصر شامل بأعداد المشتبه في تعاطيهم المخدرات التي كان يمررها المتهم إلى داخل السجن المركزي عقب تتبع اتصالاته مع شريكيه خارج السجن. وقال إن المتهمين الثلاثة أنكروا تسلّم المخدرات منه، لذا تم نقلهم إلى مقر القيادة لفحصهم، لافتاً إلى أن الضابط اضطر لفك قيودهم لتسهيل إجراءات الفحص ولم يتوقع تخطيطهم للهروب، ما أدى إلى إثارة الارتباك ونجاح أحدهم في الفرار.


وأشار إلى أن الواقعة حدثت نحو الساعة الثامنة من مساء السبت الماضي وأسفرت عن إصابة الضابط بجرح قطعي في رأسه طوله سبعة سنتيمترات إثر اعتداء المتهم الهارب عليه من الخلف بقطعة حديدية أخذها من منطقة الإنشاءات، وجرح آخر في يده، ويجري احتجازه حالياً في مستشفى راشد، فيما أصيب عنصرا الشرطة الاخران إصابات طفيفة وغادرا بعد تلقّي العلاج.

وقال المزينة إن المتهم الهارب غافل أحد أصحاب السيارات في منطقة أبوهيل واستولى على سيارته قبل أن يتمكن من تشغيلها والانطلاق بها إلى إمارة رأس الخيمة، حيث قبض عليه هناك بالتعاون مع شرطة رأس الخيمة وحرر محضر بالواقعة ضد المتهمين الثلاثة.


وقال المزينة إن شرطة دبي شكلت لجنة برئاسة نائب مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي للتحقيق في ملابسات الحادث، مشيراً إلى أن رجل الشرطة ليس بمنأى عن الخطأ والهدف من التحقيق هو الوقوف على هذا الخطأ حتى لا يتكرر مجدداً، لافتاً إلى أنه سيتم اتخاذ إجراء إداري بحق رجل الشرطة إذا ثبت تقصيره.


وأضاف أن أهم التعليمات التي يتلقاها رجل الشرطة هي العمل على حماية نفسه وزملائه في المقام الأول، حتى لو أدى ذلك إلى هروب متهم أو تعثر العمل في قضية ما، لأن المتهم الهارب يمكن إعادته، وكذا يمكن استئناف العمل في القضية. لكن لا يمكن تعويض رجل الشرطة، موضحاً أن جميع أفراد الأمن يتلقون تدريبات على مواجهة مثل هذه المواقف لكن يختلف رد الفعل من فرد لآخر حسب إمكاناته ومزاياه الشخصية.


وأشار إلى أن بعض الأشخاص يحتجون على وضع القيود في أيديهم، ولكن الضابط ليس له معرفة سابقة بهذا الشخص، ويجب عليه اتخاذ هذا الإجراء لحماية نفسه. وفي النهاية كل حادث له ظرف مختلف والضابط لديه صلاحية اتخاذ الإجراء الذي يراه مناسباً.

وأوضح المزينة ان رجال الشرطة منفذون للقانون ويحملون أرواحهم فوق أكفهم، خصوصاً في ظل تعاملهم مع نوعية من المساجين الذين يقضون عقوبات طويلة في السجن، ولا يبالون كثيراً في الاعتداء على رجل الشرطة، مشيراً إلى أن هذه هي طبيعة المهنة، وعلى رجالها تحمل الصعوبات التي تصادفهم، لافتاً إلى أن هذا لا يقتصر على العمل الجنائي فقط ولكن العديد منهم يتعرضون لحوادث دهس خلال تحرير مخالفات أو النظر في حادث