انقطاع الكهرباء في مناطق برأس الخيمة ومكيفات السيارات شكلت البديل

انقطاع الكهرباء في مناطق برأس الخيمة ومكيفات السيارات شكلت البديل




شهدت ليلة أمس الأول انقطاعاً في التيار الكهربائي طالت عدة مناطق في رأس الخيمة، منها شمل وجلفار والظيت الجنوبي والظيت الشمالي والخران والحديبة واستمر انقطاع التيار لعدة ساعات حتى تمت إعادته تدريجياً لهذه المناطق.


وعانى الأهالي خلال فترة الانقطاع من الحرارة الشديدة والرطوبة العالية مما اضطر البعض إلى استعمال مكيفات السيارات للتخفيف عن الأسر والأطفال، وكانت المشكلة الأكبر التي ذكرها الأهالي تتمثل في توقف أجهزة الأكسجين عند بعض المرضى من الأطفال والمسنين نتيجة لهذا الانقطاع.


وقال عبدالله سالم الشميلي من منطقة شمل أن انقطاع التيار الكهربائي استمر أربع ساعات كاملة مما سبب معاناة كبيرة للأهالي خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى، وقال إن معظم الناس لجأوا إلى وضع أسرهم في السيارات وتشغيل المكيفات حتى عودة التيار.


وأكد أن هناك مشكلة عانى منها بعض المرضى تتمثل في توقف أجهزة الأكسجين الخاصة بالأطفال وكبار السن مما استدعى البعض للذهاب إلى المراكز الصحية والمستشفيات، وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء في الصيف يسبب مشاكل لا حصر لها مع اشتداد الحرارة التي بلغت «48 درجة» وكذلك الرطوبة المرتفعة.


وأكد أن مشكلة الكهرباء تم التغلب عليها في معظم الدول الفقيرة ومع ذلك فإننا نجد هذه المشكلة قائمة في دولتنا التي تعد الآن في مصاف الدول المتقدمة والغنية، والتي حققت خلال السنوات الماضية مراكز متقدمة بين دول العالم في مجالات التنمية والمرافق والبنية الأساسية.


وأنحى الشميلي باللائمة على الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء التي عجزت عن إيجاد الحلول اللازمة والناجعة لعلاج هذه المشكلة من جذورها، حيث مع كل صيف تطل لنا هذه المشكلة لتزيد معاناة الناس والأسر التي تجمع الأطفال وكبار السن والمرضى.


وأشار إلى أن الهيئة لم تقم بإنشاء بنية أساسية قوية ولم تتم مراعاة التوسع المستقبلي في هذا القطاع الحيوي حيث يتم توصيل التيار للمساكن الجديدة دون التقوية الموازية لهذا التوسع للتيار الكهربائي والشبكات التي أصبحت لا تفي بالمطلوب، وقال إن بعض الأهالي فكروا في شراء مولدات لاستعمالها خلال انقطاع التيار لكن فوجئنا بأن أسعارها مرتفعة للغاية وفوق طاقة الأهالي.


وقال راشد عبيد من المنطقة نفسها ان انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة تسبب في إلحاق الضرر بالجميع وكان تأثيره أشد على الأطفال والمسنين، وأشار إلى أن بعض الموظفين الذين يعملون في أماكن بعيدة خارج الإمارة تأثروا بهذا الانقطاع نتيجة لأن ساعات نومهم محدودة وتوجد أعداد كبيرة من الموظفين بالإمارة يعملون في أبوظبي.


وأشار محمد النعيمي من منطقة الظيت الجنوبي إلى أن الانقطاع في المنطقة ظل لمدة ثلاث ساعات كاملة اضطر البعض من سكان المنطقة إلى الذهاب إلى الفنادق خاصة مع اشتداد الحرارة وارتفاع الرطوبة ووجود أطفال صغار وكبار سن ومرضى واضطر البعض الآخر إلى استعمال مكيفات السيارات للحد من تأثير الحرارة على هذه الفئات.


مشيراً إلى أن هذه المشكلة متكررة والسبب الرئيسي لها هو عجز الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء عن وضع الحلول المناسبة لها، وأكد النعيمي أن هذه المشكلات تتكرر بصورة مستمرة في فصل الصيف في رأس الخيمة في الوقت الذي نجد فيه الإمارات الأخرى لا تعاني من مثل هذه المشكلات.


وقال عبد الله الشحي من منطقة جلفار إن التيار الكهربائي انقطع لليوم الثاني على التوالي وفي اليوم الأول انقطع لمدة أربع ساعات عانى خلالها سكان المنطقة «الأمرين» وذلك للحرارة الشديدة وارتفاع الرطوبة بالجو.


مؤكداً أن الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء هي المسؤولة عن هذا القطاع الحيوي وعليها أن تضع حلولاً جذرية لهذه المشكلة، وقال انه اضطر إلى الذهاب إلى بعض الأهل في منطقة أخرى مصطحباً أطفاله وزوجته للهروب من جحيم الحرارة والرطوبة المرتفعة.


وأكد حمد محمد من المنطقة نفسها على ضرورة التدخل السريع من قبل الجهات المخولة بذلك وقال نحن لدينا أطفال صغار ورضع وعلى المسؤولين النزول من مكاتبهم للوقوف على حجم الأضرار التي تسببها هذه المشكلات لنا، وأقول لهم رحمة بالأطفال والمسنين.


وفي محاولة للاستفسار من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء عن أسباب انقطاع الكهرباء والإجراءات الاحتياطية لعدم تكرارها لم ترد الهيئة على هذه الاستفسارات ولم ترد أي إجابة.


رأس الخيمة ـ محمد صلاح